المندوب العام يعلن عزم التآزر توسيع دائرة تدخلاتها من أجل توفير أكبر قدر ممكن من فرص الشغل للفئات الهشة
أكد معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء السيد حمود ولد امحمد أن تواجد المندوبية العامة للتضامن الوطني ومحاربة الاقصاء التآزر هنا اليوم في حي حياة جديد بمقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية هو من أجل المساهمة في هذه العملية المباركة “حياة جديدة “.
جاء خلال المهمة التي ألقاها صباح اليوم الجمعة بمناسبة وضع حجر الأساس لمسجد ومحظرة وتدشين “مجمع تآزر” في حي حياة جديدة بمقاطعة توجنين في ولاية نواكشوط الشمالية .
واضاف أن التوجيهات السامية التي وصلت القطاع من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني هي الاهتمام بالفئات الهشة والقرب منها وتقريب الخدمات العمومية منه هذه الفئات وتطوير قدراتها الشرائية والانتاجية وقبل ذلك كله حثهم على تعليم الابناء والصبر على ذلك “فهم مستقبل وطننا وحقهم علينا ان نعلمهم ونربيهم وندربهم على مهارات ومقتضيات الحياة الجديدة من تكنلوجيا وغيرها”.
وقال إن مساهمة التآزر في التغيير من واقع ساكنة هذا الحي ستكون أولًا باطلاق مجمعات “التآزر” التضامنية التي تمولها التآزر والتي ستوفر بشكل دائم حوالي مائة فرصة عمل لمواطنين تم اختيارهم من قاعدة بيانات السجل الاجتماعي لسكان هذا الحي وستتولى لجنة من سكان الحي تسييره وسيوفر لهم لكم المواد الاستهلاكية ويقربها من هذا الحي الجديد.
وقال إن 100فرد من ساكنة هذا الحي ستبدأ مع مجمع تآزر حياة جديدة ملؤها العمل وخدمة الناس والقرب منهم والتضامن والتآزر مع مجتمع تآز.
ونبه معالي المندوب العام إلى أن ثقافة العمل والانتاج من صميم مقومات الحياة الجديدة التي تسعى التآزر إلى ترسيخها في مجتمع التآزر.
وأوضح أن مقومات هذا المجتمع وهذه الحياة الجديدة قرار يجب ان ياخذه الجميع طرفه المهم مسؤولية القطاعات الحكومية التي تواصل الليل بالنهار لتقريب الخدمات من المواطنين لكن أساس هذا القرار يقوم علي المستهدفين الذين من واجبهم المساهمة في ترسيخ ثقافة العلم والعمل ونبذ عقليات الكسل والاتكالية .
وقال إن التآزر تعول على تعهد ساكنة هذا الحي بصيانة هذه المنشآت وتطويرها واحترام مقومات التعايش والتراحم.
وبدوره قال الدكتور محمد أحيد ولد اسلم، منسق برنامج البركة في كلمة له بنفس المناسبة إن مساهمة المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء في إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة لإسعاد ساكنة هذا الحي الجديد تتمثل في توفير بطاقات التأمين الصحي لصالح 295 أرملة ستضمن لهن ولمن تعيلهن الدواء المجاني في مختلف المستشفيات في نواكشوط وفي الداخل.
وأشار إلى أن القطاع سيقوم في إطار هذا البرنامج بتمويل 30 تعاونية زراعية اختار المستفيدون منها توزيعها بينهم بشكل واضح وشفاف ووفرت لها التآزر قطع ارضية مسيجة وخزانات مياه مع تقنية الري بالتقطير وتوفير البذور والمعدات الضرورية للدخول في عملية الانتاج.
وأوضح أنه سيتم بهذه المناسبة توزيع كميات معتبرة من قنينات الغاز مع معدات الطبخ ستستفيد منها جميع الأسر المستهدفة في إطار هذه العملية بالإضافة إلى توفير معدات وتجهيزات مكتملة لمجزرة عصرية ستكون ضمن “مجمع تآزر” توفر فيه المواد الغذائية وتتولى تسيره لجنة مختارة من سكان الحي.
وأضاف أنه ولترسيخ قيم ديننا الحنيف وتوفير مناخ ملائم للعبادة سيتم اليوم وفي إطار تدخلات التآزر المنفذة لصالح هذا الحي وضع حجر الاساس لبناء مسجد ومحظرة سيتم فيها توفير الدروس والتعليم الضروري وذلك بالتنسيق مع قطاع الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي
وخلص منسق برنامج البركة إلى القول:” إن رسالة التآزر ليست في توفير هذه المستلزمات رغم اهميتها لكنها تتعداها لثقافة أنتم من سيرسخها تقوم على العلم والعمل والانتاج لبناء “مجتمع تآزر “وهو المجتمع الجديد بحياة جديدة سنحققه بعون الله بمجهودكم وعملكم”.
وكان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد أشرف يوم 13 أكتوبر2023 على إطلاق مشروع “حياة جديدة” الذي سيمكن المواطنين القاطنين في 28 حيا عشوائيا بولايتي نواكشوط الجنوبية والشمالية، والمكونين من 9118 أسرة متعففة، من الولوج للملكية العقارية، في مكان يتوفر على جميع الخدمات الأساسية، وهو ما يشكل بداية لتغيير مسار حياتهم نحو الأفضل.
وحضر حفل انطلاق هذه المشاريع وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ووزير المياه والصرف الصحي ووالي نواكشوط الشمالية والمدير العام لوكالة التنمية الحضرية وحاكم مقاطعة توجنين وعمدة بلديتها بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المركزيين في قطاع التآزر وممثلين عن القطاعات العسكرية والأمنية في ولاية نواكشوط الشمالية .