ترأس معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، مساء الاثنين بمدينة أكجوجت، لقاءً تشاورياً حول إطلاق برنامج “تعمير – مدن التآزر” على مستوى ولاية إينشيري، وذلك بحضور السلطات الإدارية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني والشباب والتعاونيات النسوية والأئمة والفاعلين المحليين.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح معالي المندوب أن هذا اللقاء يدخل ضمن سلسلة زيارات ميدانية داخلية تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل الإصغاء للمواطنين والبحث معهم عن حلول قابلة للتنفيذ، حتى وإن تطلّب الأمر التنسيق مع قطاعات أخرى.
كما قدّم معاليه عرضاً عن الاستراتيجية الجديدة لـ”التآزر”، التي تم اعتمادها يوم 13 مارس 2025، مستعرضاً عدداً من النماذج الميدانية التي تعكس تأثير البرامج على حياة المواطنين في المناطق الهشة، كالسدود والنقاط الصحية والمدارس.
وأوضح أن تدخلات “التآزر” شملت تمويلات دورية مباشرة، إضافة إلى تشييد وتوسعة عشرات المدارس والسدود والمرافق الصحية، مشيراً إلى إشادة تقارير دولية حديثة بفعالية تدخلاتها في الحد من الفقر.
وفي حديثه عن برنامج “تعمير”، شدّد معالي المندوب العام على أولويته في تغيير العقليات ومحاربة السلوكيات التي تعيق التنمية، مع تعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية عبر مبادرات تربوية وتوعوية، من ضمنها برنامج “محصن” لتحفيظ القرآن للأطفال، وبناء إقامات تعليمية داخلية في مناطق الهشاشة.
وقد اختُتم اللقاء بنقاش مفتوح تواصل حتى وقت متأخر، أتاح للحاضرين طرح آرائهم وتساؤلاتهم، حيث أكد معالي المندوب العام انفتاح المندوبية على المواطنين، وتعهد بدراسة عدد من الحالات الخاصة والمطالب الاستعجالية التي طرحت خلال اللقاء.


















